داعش يعدم الناشطة الكوردية نيسان إبراهيم في الرقة منتصف أكتوبر 2015

 

داعش يعدم الناشطة الكوردية نيسان إبراهيم في الرقة

نيسان إيراهيم من مواليد عام 1985 سورية كردية من ريف كوباني حيث تنحدر العائلة من قرية خربيسان في الريف الشرقي لمدينة كوباني ، تخرجت في جامعة حلب قسم الفلسفة، واسمها الحقيقي رقية حسن أحمد ، ووالدتها حميدة، لها أخت شقيقة وحيدة “طبيبة أسنان” ولها خمسة أخوة غير أشقاء . درست في إعدادية الفارابي وثانوية أبو العلاء المعري لتكمل دراستها الجامعية في جامعة حلب وتحصل منها على إجازة في الفلسفة.

شاركت نيسان نشطاء الرقة نشاطاتهم السرية والعلنية حتى احتلال تنظيم داعش ؛ الذي لم يمنعها من متابعة نشاطاتها سرا بالرغم من الخوف الشديد على أسرتها وعلى نفسها ، حيث حولت الفتاة الكردية صفحتها في موقع فيسبوك إلى منبر لفضح ممارسات تنظيم “الدولة”، مهاجمة انتهاكات العناصر والقادة دون خوف.

وبعد قيام التنظيم بتهجير الأكراد من الرقة المدينة، عادت رقية إلى قرية خربيسان فوقاني في ريف كوباني ، ولكنها لم تستطع الاستقرار هناك، فعادت إلى الرقة ليقوم داعش باعتقالها في منتصف شهر أغسطس ويقوم بإعدامها في منتصف الشهر اكتوبر بتهمة العمالة للثورة ، ومنع داعش أهلها من نشر نبأ مقتلها ليقوم أحد المنتسبين لداعش قبل ثلاثة أيام بإبلاغ أهلها بما حصل لابنتهم.

وخبر “إعدامها” انتشر منذ ليلتين بين أبناء الرقة على وسائل التواصل الاجتماعي دون نشر أية تفاصيل إضافية عن توقيت تنفيذ الإعدام وكيفيته، إلا أن أحد الناشطين ذكر على صفحة في الفيسبوك أن الإعدام تم قبل حوالي ثلاثة أشهر.

وحول خبر اعدامها كتب الناشط السياسي إبراهيم مسلم على صفحته في الموقع فيسبوك : (نيسان شهيدة ثورة آمنت بها … ببداية الحراك الثوري 2011 و 2012 كان غالبية نشطاء الرقة بأسماء مستعارة إلا ما ندر .. بينما نيسان لم تغير اسمها وبقي الاسم كما هو ولا أعرف أسمها الحقيقي ، إلا أنها بعد خروج النظام من الرقة وضعت بعض صور ولا أعرف أن كانت بالفعل الصور لها ، سو أنها ذات مرة كتبت لي بأنها كوردية الأصل من أحد عشائر كوباني في القرى الشرقية وهي خريجة كلية الآداب قسم الفلسفة وتعمل في الرقة معلمة وهي طالبة ماجستير .. في 20 تموز 2015 كتبت نيسان : “مادامت تركيا تدعم داعش فداعش باقية ومادامت داعش باقية فالاسد لن يسقط” …السلام لروحك نيسان .. )

وآخر منشور في صفحة نيسان كان في تموز 2015 “أحيانًا بنفكر بشغلة وبتصير، أو نفكر بأشخاص وتاني يوم نلتقي بالصدفة أو هنن يتصلوا فينا، عم فكر هاليومين بالراحة بالسلام بالأمان بالطمأنينة بلكي نلتقي يومًا ما بالصدفة”.

أضف تعليق